.::San Bolis::.

الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Oou-ou12
اهلاً ومرحبًا بكم فى منتدى القديس بولس الرسول
إذا كنت زائر وتريد المشاركه معنا فيرجى الضغط على تسجيل
أما إذا كنت عضو مسبق هنا فيرجى الضغط على دخول
مع أطيب التمنيات
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Fresse إدارة المنتدى بيشوى الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Fresse


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::San Bolis::.

الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Oou-ou12
اهلاً ومرحبًا بكم فى منتدى القديس بولس الرسول
إذا كنت زائر وتريد المشاركه معنا فيرجى الضغط على تسجيل
أما إذا كنت عضو مسبق هنا فيرجى الضغط على دخول
مع أطيب التمنيات
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Fresse إدارة المنتدى بيشوى الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Fresse

.::San Bolis::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::San Bolis::.

اهلا بيك يا زائر فى المنتدى نتمنى أن نراك دائمًا

المواضيع الأخيرة

» اسئلة فى سفر الخروج
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 23, 2011 8:56 am من طرف موسى عمرام

» منتديات الأنطونى ترحب بكم
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالجمعة فبراير 11, 2011 12:20 pm من طرف حبيبت بابا يسوع الاموره

» منتدى القديس القوى الانبا موسى الاسود ava-mosa.com
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالجمعة فبراير 11, 2011 3:13 am من طرف beterpop

» منتديات بنت البابا
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 18, 2010 4:27 am من طرف ميرهام نشأت

»  أعياد الخريف (الجزء 3)، عيد المظال
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 13, 2010 1:32 pm من طرف michael9

» مزمور : رفضونى أنا الحبيب (بالكامل) - داوود نعيم
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 11, 2010 5:33 pm من طرف dawood naeem

» التسعة والأربعون شهيداً شيوخ برية شيهيت - ابونا متى المسكين
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 04, 2010 5:20 pm من طرف sallymessiha

» معانى كلمات سفر الخروج
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 04, 2010 5:17 pm من طرف sallymessiha

» سلسلة تأملات يومية - الخوف من المجهول
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 04, 2010 5:15 pm من طرف sallymessiha

» 2- الشخصية الاجتماعية العاطفية Social-emotional personality
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 04, 2010 5:13 pm من طرف sallymessiha

» ترنيمة انا رايح السما - فتيات الانبا رويس - سولو سيلفيا اسعد
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 04, 2010 5:12 pm من طرف sallymessiha

» ترنيمة حياتك رائحة بخور للشماس ضياء صبرى
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 17, 2010 9:27 am من طرف sallymessiha

» سلسلة قصص تلوين للاطفال كنيستنا - 3 - قداس المؤمنين(2)
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 17, 2010 9:26 am من طرف sallymessiha

» 1- الشخصية القيادية Dominant personality
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 17, 2010 9:24 am من طرف sallymessiha

» الكلمات الرقيقة داخل الأسرة
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 04, 2010 11:46 am من طرف sallymessiha

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

sallymessiha - 59
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_rightالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Barالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 
Mr/Bebo5 - 35
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_rightالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Barالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 
بنت الحنان - 33
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_rightالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Barالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 
mikal - 27
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_rightالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Barالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 
Michael - 25
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_rightالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Barالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 
سامى سعد مفيد - 3
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_rightالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Barالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 
boboman - 3
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_rightالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Barالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 
youssef.youssef - 2
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_rightالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Barالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 
beterpop - 2
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_rightالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Barالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 
minamon - 1
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_rightالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Barالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 200 مساهمة في هذا المنتدى في 116 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 76 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو موسى عمرام فمرحباً به.

تصويت

المنتدى حلو؟
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_right40%الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 40% [ 4 ]
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_right50%الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 50% [ 5 ]
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_right10%الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Bar_left 10% [ 1 ]

مجموع عدد الأصوات : 10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 14 بتاريخ الإثنين ديسمبر 17, 2012 10:49 am

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1)

    sallymessiha
    sallymessiha
    .::عضو جديد::.
    .::عضو جديد::.


    عدد المساهمات : 59
    نقاطك : 26306
    خبرتك : 0
    تاريخ التسجيل : 06/12/2009

    GMT + 3 Hours الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1)

    مُساهمة من طرف sallymessiha الإثنين سبتمبر 20, 2010 8:55 pm

    الصلاة الربانية

    كيف نحوِّلها إلى حياة؟




    الصلاة الربانية هي أكثر من كونها نموذجاً للصلاة الكاملة. إنها إعلان لنا كيف نعرف قلب الله وما فيه من جهتنا. إن استطعتَ - أخي القارئ - أن تحيا كلمات هذه الصلاة، فالله سوف يُحوِّلك ويُغيِّرك تماماً لتكون حقاً على حسب صورة الله.

    لتبدأ معنا كلمات الصلاة التي علَّمها رب المجد لتلاميذه، لتتعرَّف على كيف تعيش الصلاة الربانية؟

    1. أبانا،
    نون ضمير المتكلِّم بالجمع: ”أبانا“. فلتعلم أن مسيرتنا مع الله تبلغ عمقها وكمالها، فقط حينما نحيا في شركة الجماعة المسيحية، الكنيسة، سر الإفخارستيا، سر الشركة. الإيمان ليس عملاً فردياً، بل هو يتم داخل شركة الجماعة. فإن هجرتَ الجماعة، جسد المسيح، فأنت تهجر نفسك. لا يمكنك أن تنمو في نعمة ربنا يسوع، إن انسحبتَ من الشركة مع الآخرين. ضَعْ على نفسك التزاماً طويل الأمد في علاقاتك مع الآخرين. وإن صادفتك مشكلة في علاقاتك مع الآخرين، لا تتسرع بأن تقطع علاقتك، أو تحوِّلها إلى معركة مع الآخر؛ بل بالحري حلَّ المشكلة وتصالَح مع أخيك. ركِّز على الناس أكثر من الأشياء، وعلى العلاقات أكثر من النتائج. وبدلاً من أن تركِّز نظرك على ما يجب أن يفعلوه لك، تعرَّف على كيف تعرفهم أكثر وتحبهم. لا تُصنِّف الناس داخل قوالب وفئات، وتميِّز بينهم حسب هذا التصنيف. لكن الله قادر أن يجعلك ترى كل الناس كما يراهم الله، فَهُم جميعاً أعزَّاء وغالين على الله، لأنه هو خلقهم كلهم على حسب صورته (أي على حسب صورة المسيح)؛ لذلك فسوف تتعامل مع كل واحد فيهم باحترام ورفق.

    واعلم أنك تكون مُحبّاً لله بالحقيقة، إن كنتَ تحب إخوتك (أو أخواتِكِ) في المسيح بنفس الدرجة بدون تصنيف. فلا تترك أي شيء يفصم عُرَى الوحدة التي أراد الله أن يهبك إيَّاها. كُنْ مُخلصاً لكل أحد، عِشْ في نعمة ربنا يسوع المسيح بالمسامحة والغفران، كما الله

    تجاهك تماماً.

    2. أب:
    الله هو الآب الكلِّي الأُبوَّة والمحبة الأبوية. الإنجيل بشَّرنا بحلول زمن الحرية. كما قال المسيح - له المجد - في مبتدأ مناداته ببشارة الإنجيل: «روح الرب عليَّ... لأُنادي للأسرى بالحرية... اليوم تمت هذه الكلمات التي تلوْتُها على مسامعكم» (لو 4: 21،18 - الترجمة العربية الحديثة). وقال أيضاً: «إن حرركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحراراً» (يو 8: 36)، فلا تتخذ لنفسك أسلوب حياة يجعلك تقلق على عدم إتمامك لواجباتك ومسئولياتك، وما هو مفروض عليك، فتنسى أنك ابن ولستَ عبداً بعد، فالله يريدك أن تحيا كابن يفعل كل البر عن حبٍّ لأبيه السماوي، لا كعبد فيُقال عنك: «متى فعلتم كل ما أُمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطَّالون» (لو 17: 10)!

    فبدلاً من أن تحيا كعبد وتحس بأنك أذنبتَ إن لم تستطع فعل كل البرِّ؛ لتملأ محبة الله قلبك فتشكر نعمة الآب التي تُظللك، وهي سوف تحركك أن تحيا أميناً لله، فلا تكفَّ عن تقديم الشكر والتسبيح له. فبدلاً من أن تترك الخوف يتحكَّم في قراراتك، اجعل محبة الله هي التي

    تقودك وتقويك لأن تنفِّذ مشيئة الله، فيكون الفضل لله، فتُسبِّحه وتشكره، فتزداد عليك نعمة الله بسبب شكرك على نعمته.

    3. الذي في السموات:
    اتخذ لنفسك رؤية كونية لله، فهي كفيلة بأن تغذِّي إيمانك بالله وتعطيك الرجاء الذي لا يخزى أمام تحدِّيات الظروف والمصاعب التي تحيط بك.. واعلم جيداً أن المجال الروحي الذي أنت لا تراه بحواسك المادية هو حقيقة أكثر حقاً من العالم
    المادي الذي تراه. فوراء ما هو منظور، هناك البُعد الفائق على المادة الذي يتشابك مع العالم المادي الذي تعيش فيه.

    ”السموات“ من كلمة ”سامي“ و”يتسامى“ أي ”يعلو“ و”يتفوق“. فالله يتفوق ويتسامى على حدودك البشرية، وهو حاضر على مستوى كل الأبعاد المنظورة وغير المنظورة. فالله قريب منك أقرب من نَفَسِك الذي تتنفسه، كما أنه يملأ الكون كله إلى أبعد ما يمكن أن تتصوَّره. ولكن الأقوى والأوقع بالنسبة لك، إنه حاضر وسط ما تراه من واقعك الحسن أو الرديء، وحاضر أيضاً في مستقبلك غير المنظور، وكله مفعم بالرجاء والنجاح والسرور والكمال في مواجهة واقعك سواء كنتَ مُخفقاً أو ناجحاً. وهو حاضر في واقع العالم كله، بما فيه الأحداث والأشخاص الذين يُحيطون بك بجيِّدهم ورديئهم، وهو كفيل بأن يجعل كل شيء يعمل للخير للذين يحبون الله. اهدأ، ثبِّت نظرك على الرجاء في الله. انتظر الرب، وأنصت إلى إلهامات الله.


    4. ليتقدَّس اسمُك:
    اسم الله قدوسٌ هو، فهو ليس محتاجاً إلى تقديسنا لاسمه. لكن اعترافنا بأن اسمه قدوس يجب أن يقترن بالحياة التي نحياها بأن تكون مقدَّسة أيضاً. كلمات التقديس لله وحدها لا تكفي، بل يجب أن نَدَع تقديس الله يتغلغل في كل نواحي حياتنا، وذلك بأن
    نفعل كل ما في وسعنا لأن نطيع وصاياه في الإنجيل المقدس. وليس هذا فقط، بل بأن نقطع في أمر حياتنا الدنسة العائشة فيما يتنافى مع قداسة الله، حتى لا يكون في حياتنا جانب مظلم مختفٍ عن عين الله القدوس.

    لذلك اعرف واعترف بإخفاقاتك، واعترف بانتظام بخطاياك وتُبْ عنها. ثم اتَّبع القداسة التي بدونها لن يُعاين أحد الرب (عب 12: 14). ليس ذلك فقط، لا تقف عند هذا الحد، بل تطلَّع واسْعَ نحو أعلى المستويات الروحية نحو الله. وحينئذ ستختبر نفسك كم أنت محتاج إلى نعمة الله التي تُحرِّكك للاقتراب من الله. إن الاقتراب من الله هو في حدِّ ذاته اقتراب من قداسة الله، وهي التي تجعلك قادراً أن توفي الغاية التي خلقك الله من أجلها: «لنكون قديسين وبلا لوم قدَّامه في المحبة» (أف 1: 4).


    إن قداسة الله هي التي تُريك تفاهة الانغماس في محبة العالم، وفقر وعجز تعظُّم المعيشة، وجدب شهوة العيون.

    فكلما قدَّست اسم الله، كلما أخذ عنك مهمة مواجهة كل ما هو مُخرِّب في حياتك وكل ما هو سامٌّ في داخل نفسك. لا تقع في فخ العُجْب (الإعجاب بالذات)، بل أعطِ القداسة لاسم الله وحده كل يوم من أيام حياتك.

    5. ليأتِ ملكوتك:
    رجاء مجيء ملكوت الله يبدأ من هنا: «ها ملكوت الله داخلكم» (لو 17: 21). وملكوت الله داخلك هو روح الله يسكن في قلبك، فيبدأ ملكوت الله يشمل كل حياتك، لأن ”من القلب تخرج مخارج الحياة“ (أم 4: 23). حينما تفتح قلبك للامتلاء من روح الله، فأنت تفتح كل الطرق أمام الله ليملك على حياتك كلها، كل نواحي حياتك. من هنا تختبر لذة الخضوع لعمل الله في كل نواحي حياتك: البيت، الأسرة، العمل، العلاقات مع الآخرين، آمالك وطموحاتك، تدابيرك لنفسك ولأسرتك.


    اعلم أنه من المستحيل أن تبني حلم إمبراطوريتك وأن تقتني حقيقة ملكوت الله داخلك في وقت واحد وفي نفس الوقت. اعمل من أجل أن يسود الله على العالم من حولك حينما تَدَعه يملك على قلبك وحياتك أولاً، حينئذ ستكون أسعد وأغنى إنسان في الوجود.


    6. لتكن مشيئتك على الأرض كما هي في السماء:
    احرص أن تكون مشيئتك وقراراتك متوافقة ومتحدة مع مشيئة الله. الله هو الذي يقدر أن يُحوِّل عنادك وتصلُّب رأيك في بعض الأمور إلى طاعة لمشيئته. وحينئذ ستحس بالفرق الكبير بين الاثنين. طاعة مشيئة الله فيها الأمان والسلام والنجاح، ولو كان فيها ما لا يسرُّ أنانيتنا. فالله يعرف ما هو لصالحك.
    القِيَم التي تتحكَّم في سلوكك وقراراتك، المُثُل العُليا التي تُعجب بها وتحاول التمثُّل بها، اضبطها لتكون بحسب مشيئة الله. استأمن كل تفاصيل حياتك لله، ودَعْ روح الله في داخلك يُنير عقلك وتفكيرك، لتكون مشيئاتك وأنت على الأرض كمثل مشيئة الله في السماء.

    ثم إن اختبار الوجود الدائم في حضرة الله، أينما كنتَ وحيثما ذهبتَ، يضمن لك أن تتلقَّى إلهامات الله التي تُنير عقلك وطريقة تفكيرك لتكون متوافقة مع مشيئات الله. الله لا يُطالبك أن تلغي عقلك أو توقف تفكيرك، فهو الذي متَّعك بموهبة العقل ومَلَكة التمييز والإفراز،

    فأعطِ لنفسك أن تكون هذه الموهبة وتلك المَلَكة مستنيرتين بالحق الذي في روح الله.

    فإذا عشتَ في حضرة الله، فسوف تحيا في مشيئته على الدوام.


    على أن مشيئة الله تُستجلَى وتظهر لك بالصلاة والقراءة والدراسة في كلمة الله ووصايا الإنجيل. تغذَّى مع أسرتك دائماً على كلمة الله والإنجيل، حتى يستنير عقلك ويتنشَّط ضميرك، وكذلك أسرتك أيضاً، فتتوافق مشيئاتكم معاً ومع مشيئة الله، ويسود السلام في الأسرة؛ لأن خصومات الأسرة تأتي دائماً من تنازُع وتصارُع المشيئات المتخالفة مع مشيئة الله في السماء. ?


    (يتبع)





    م ن ق و ل عن
    موقع مجلة مرقس

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 2:56 am